ضحايا الهجمات:
بحسب توثيقات رابطة “تآزر” للضحايا، أسفرت الهجمات خلال يومي 10 و11 كانون الأول/ديسمبر 2024 عن:
- ريف كوباني (قرية جعدة): مقتل مدنيين اثنين، أحدهما طفل، وإصابة اثنين آخرين، أحدهما طفل.
- ريف عين عيسى (قرية صفيا): مقتل 8 مدنيين، بينهم طفلان.
- استهداف سيارة إسعاف: مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين من الكوادر الطبية على طريق سد تشرين.
- استهداف سيارة مدنية: مقتل امرأة وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم طفل، على جسر قرقوزات أثناء محاولتهم العودة إلى منزلهم بعد نزوحهم من منبج.
انتهاكات متصاعدة:
إلى جانب هذه الهجمات، صعّدت فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة من تركيا هجماتها على مناطق شمال شرق سوريا، مما تسبب في مقتل العشرات، بينهم مدنيون، وسيطرة هذه الفصائل على مدينة منبج وسط تصاعد العنف وانتهاكات حقوق الإنسان. في الوقت ذاته، تتجه هذه الهجمات حالياً إلى مدينة “كوباني” الكُردية ذات الرمزية التاريخية، التي كانت رأس الحربة في دحر تنظيم “داعش” وقدّمت مئات الضحايا في معركة الدفاع عن الإنسانية. اليوم، تواجه كوباني عنفاً جديداً يُهدد حياة سكانها من الكُرد والأقليات التي تعيش فيها من الايزيديين والمسيحيين.
تداعيات الهجمات:
تأتي هذه الاعتداءات في لحظة حرجة، حيث تنفّس ملايين السوريين الصعداء مع سقوط “نظام الأسد”. وفي حين دعت الأمم المتحدة ودول كثيرة جميع الأطراف المسلحة في سوريا إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، مؤكدةً ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، والحوار لبناء سوريا الجديدة، تستمر الهجمات التركية والفصائل المدعومة منها في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما يشمل القتل والاعتقال التعسفي ونهب الممتلكات.
دعوات للمحاسبة ووقف التصعيد:
تؤكد رابطة “تآزر” ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل في الجرائم المرتكبة شمال شرق سوريا، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية المختصة، مع اتخاذ تدابير فعّالة لحماية المدنيين وضمان احترام القانون الدولي الإنساني. كما تطالب بوقف الدعم العسكري للفصائل المسلحة المتورطة في هذه الانتهاكات، وبتفعيل آليات دولية للرصد والمساءلة لوقف التصعيد وضمان العدالة للضحايا.
إن استمرار هذه الهجمات يُفاقم معاناة السكان المدنيين ويُهدد استقرار المنطقة، مما يستدعي استجابة فورية من المجتمع الدولي لحماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة.