الرئيسية شبكة ضحايا انعدام الجنسية في الحسكة
بواسطة Wael Moussa

 

شبكة ضحايا انعدام الجنسية في الحسكة

شبكة ضحايا انعدام الجنسية في الحسكة؛ مبادرة مستقلة يقودها الضحايا أنفسهم/ن، تُوفّر إطاراً جامعاً للتنسيق والتضامن وتبادل المعرفة بين من جُرّدوا من الجنسية السورية أو وُلدوا بلا قيدٍ مدني نتيجة الإحصاء الاستثنائي في 5 تشرين الأول/أكتوبر 1962 والسياسات الإقصائية اللاحقة.

تسعى الشبكة إلى تحويل المظلومية المتوارثة لأكثر من ستة عقود إلى عملٍ جماعي منظَّم، يُمكّن الضحايا من تمثيل أنفسهم/ن وسرد قصصهم/ن وقيادة مطالبهم/ن، على نحو يضمن الحقّ في الجنسية، ويُرسّخ الاعتراف بالشخصية القانونية، ويضع حداً لتوارث الحرمان عبر الأجيال.

وتتبنّى الشبكة مقاربةً حقوقية شاملة وغير إقصائية تدفع باتجاه الاعتراف، وجبر الضرر، والإصلاح المؤسّسي، وضمانات عدم التكرار، مع التأكيد على المساواة وعدم التمييز بين النساء والرجال في الحقوق المرتبطة بالجنسية والأحوال المدنية، بما في ذلك نقل الجنسية للأبناء. وتوّجه هذه المبادئ عمل الشبكة في الحماية القانونية والمرافقة الفردية، والتوثيق وبناء الذاكرة، والمناصرة، والإصلاح التشريعي، وإدماج القضية ضمن مسارات الحقيقة والعدالة الانتقالية.

 

لماذا الشبكة؟

تأسست الشبكة استجابةً لواقع مؤلم تمثّل في تجريد مئات الآلاف -غالبيتهم من الكُرد- من حقّ المواطنة بموجب إحصاء 1962، الذي خلق فئتين رئيسيتين من عديمي الجنسية:

  1. أجانب الحسكة: سُجّلوا في دفاتر خاصة وحملوا بطاقات حمراء بوصفهم «أجانب» داخل وطنهم؛
  2. مكتومو القيد: تُركوا خارج أي سجلٍّ مدني؛ بلا وثائق تُثبت وجودهم القانوني.

قُدِّرت الحالات بأكثر من 517 ألف شخص حتى عام 2011. ورغم أن المرسوم التشريعي رقم 49 لعام 2011 أعاد الجنسية لغالبية فئة «الأجانب»، ظلّ أكثر من 150 ألف شخص -معظمهم من مكتومي القيد- خارج إطار الجنسية.

توارثت آلاف الأسر آثار الحرمان عبر الأجيال، فكبُر أطفالٌ بلا أوراق وهوية قانونية، وحُرموا من «الشخصية القانونية» وما يتفرّع عنها من حقوق أساسية: التعليم، والصحّة، والعمل، والملكية، والقدرة على التنقّل والتمثيل والمشاركة العامة.

من هنا، تعيد الشبكة -بوصفها مبادرة مستقلة يقودها الضحايا- وضع القضية في إطارها الحقوقي كجرحٍ عام يتطلّب اعترافاً ومعالجةً شاملة، وتوفّر صوتاً موّحداً للمناصرة والحماية والكرامة والإصلاح، وخطوةً عملية نحو مستقبلٍ لا يُولد فيه طفلٌ بلا اسمٍ ولا وطن.

وتتّسع تسمية «ضحايا انعدام الجنسية» لكلّ من حُرموا من جنسيتهم أو وُلدوا بلا قيدٍ مدني بفعل إحصاء 1962 وتوابعه، بصرف النظر عن التصنيف الإداري (أجانب الحسكة، مكتومو القيد، أو فئات لاحقة تعرضت للحرمان).

 

رؤية الشبكة:

مجتمعٌ تُصان فيه كرامة ضحايا انعدام الجنسية وأُسرهم/ن عبر الاعتراف والحقيقة والعدالة، وتتحقق فيه المواطنة الكاملة وضمانات عدم التكرار بوصفها ركائز لسلامٍ عادلٍ وشامل في سوريا.

 

رسالة الشبكة:

تنظيم وتمكين ضحايا انعدام الجنسية وأُسرهم/ن لتمثيل أنفسهم/ن والدفاع عن حقوقهم/ن، عبر الحماية القانونية والمرافقة الفردية، والتوثيق وبناء الذاكرة، والمناصرة والإصلاح التشريعي، وإدماج القضية في مسارات الحقيقة والعدالة الانتقالية، وتعزيز القدرات والشراكات والرصد المبكر، بما يضمن المساواة وعدم التمييز، ويوقف توارث الحرمان عبر الأجيال.

 

قيم الشبكة:

  • الاستقلالية: يقودها الضحايا، غير خاضعة للتجاذبات الحزبية، ومقاربتها حقوقية/إنسانية.
  • السلامة والسرّية وعدم الإضرار: حماية البيانات والخصوصية وتقييم المخاطر قبل أي تدخل.
  • المشاركة الهادفة وقيادة الضحايا: تمثيل ذاتي حقيقي ومساحات آمنة للتعبير وصنع القرار.
  • المساءلة والشفافية: وضوح في القرار والموارد، وإشراك الأعضاء/العضوات في ما يمسّ حياتهم/ن.
  • الكرامة وعدم التمييز: صون كرامة الإنسان واحترام تجارب الضحايا ومعاناتهم، بعيداً عن الوصم أو التمييز.
  • العدالة وجبر الضرر: الاعتراف الرسمي بالحقّ في الجنسية والشخصية القانونية، وجبر الضرر الفردي والجماعي وضمانات عدم التكرار.
  • الحساسية للنوع الاجتماعي والطفولة: إزالة العوائق أمام تثبيت الوقائع الحيوية ونقل الجنسية وحماية مصلحة الطفل الفضلى.

 

ما الذي ستعمل عليه الشبكة؟

  1. الحماية القانونية والمرافقة الفردية: إرشاد قانوني ومرافقة لإثبات الوقائع الحيوية (الولادات والوفيات والزواج)؛ وتثبيت الشخصية القانونية والاعتراف بالوثائق وقبول القرائن المعقولة؛ ودعم إجراءات استعادة الحقوق المدنية والمساواة في حقوق الجنسية.
  2. التوثيق وبناء الذاكرة العامة: توثيق حالات الحرمان وأنماطه وآثاره، وبناء ذاكرةٍ جماعية تحمي من المحو وتدعم الحقيقة.
  3. المناصرة والإصلاح التشريعي: حملات مناصرة محلية/وطنية، ومذكرات سياسات، ومسودات قانون/تعديلات إجرائية لضمان المساواة في نقل الجنسية وحق الأطفال في القيد من الولادة.
  4. الإدماج في مسارات العدالة الانتقالية: إدراج القضية ضمن آليات الحقيقة والاعتراف وجبر الضرر الجماعي والإصلاح المؤسسي وضمانات عدم التكرار.
  5. بناء القدرات والتمكين المجتمعي: تدريب الضحايا/الأُسر على حقوقهم/ن القانونية، مهارات التوثيق الآمن، والمشاركة العامة، والدعم بين الأقران.
  6. الشراكات والتمثيل: تنسيق مع هيئات ومنظمات حقوقية وطنية ودولية وجهاتٍ معنية بالحالة المدنية، وتبادل الخبرات وبناء التحالفات.
  7. الرصد والإنذار المبكر: متابعةٍ مستمرة للحالات الجديدة، وإحالاتٌ آمنة لخدمات متخصّصة.

 

شروط ومعايير الانضمام (عضوية الشبكة):

تُعد شبكة ضحايا انعدام الجنسية في الحسكة مساحة مشتركة للضحايا وأُسرهم/ن، مبنية على العدالة والكرامة والتضامن، ومفتوحة لجميع المتضررين/ات من انعدام الجنسية دون أي تمييز. يُشترط للانضمام:

  • الانسجام مع الرؤية والرسالة والقيم: والسعي للاعتراف والعدالة والمواطنة الكاملة.
  • النزاهة والشفافية: التحلّي بالصدق والوضوح في تبادل المعلومات، والامتناع عن أي استغلال أو منفعة غير مشروعة.
  • التعاون والتضامن: والعمل بروح جماعية لتحقيق الأهداف المشتركة.
  • الالتزام بالسرّية وحماية البيانات: احترام سرية المعلومات التي يتم تبادلها داخل الشبكة، وعدم مشاركتها مع أطراف غير مخوّلة، بما يحفظ خصوصية وأمان الضحايا وأسرهم/ن.
  • الاستقلالية عن التجاذبات السياسية: والتركيز على الطابع الحقوقي/الإنساني للقضية.

تواصل/ي معنا:

إذا كانت لديك أي أسئلة أو استفسارات حول الشبكة، أو رغبة في الانضمام إليها والمشاركة في أنشطتها، لا تتردد/ي في التواصل معنا عبر:

  • الهاتف: 009647510483382 (من خلال تطبيق واتس آب/سغنال).
  • أو عبر البريد الالكتروني/الايميل: contact@nsvh.network

لماذا "شبكة ضحايا انعدام الجنسية" وليس "شبكة المُجرَّدين من الجنسية"؟

لأن المفهوم أوسع وأشمل حقوقياً: فهو يشمل من جُرِّدوا من الجنسية بفعل الإحصاء الاستثنائي في 5 تشرين الأول/أكتوبر 1962، ومن لم تُمنح لهم الجنسية نتيجة السياسات الإقصائية اللاحقة، بما في ذلك الأبناء والأحفاد الذين وُلدوا بلا قيدٍ مدني أو بلا جنسية قانونية. يشمل التعريف كلّ من عاش الحرمان من الهوية المدنية أو الوثائق القانونية بسبب هذه السياسات، بصرف النظر عن التصنيف الإداري (أجانب الحسكة، مكتومو القيد، أو فئات لاحقة متأثرة). بهذه الصياغة نٌبرز اتساع دائرة الضحايا واستمرار الأثر عبر الأجيال، ونركّز على الحقّ في الجنسية والاعتراف بالشخصية القانونية، لا على واقعة التجريد وحدها.

متى يُعتبر الشخص "محروماً من الجنسية" أو "بدون هوية مدنية"؟

تُعدّ الحالة قائمة ما لم يحصل الشخص/الأسرة على اعتراف قانوني يمنحه الجنسية، أو ما لم تُستصدر وثائق مدنية معتبرة تعترف بالشخصية القانونية. الحصول اللاحق على وثائق يُعدّ تجاوزاً للحالة لا إلغاءً لمظلوميةٍ تستوجب الاعتراف وجبر الضرر.

ما الذي تقدّمه الشبكة عملياً؟

  1. الحماية القانونية والمرافقة الفردية: إرشاد قانوني ومرافقة لإثبات الوقائع الحيوية (الولادات والوفيات والزواج)؛ وتثبيت الشخصية القانونية والاعتراف بالوثائق وقبول القرائن المعقولة؛ ودعم إجراءات استعادة الحقوق المدنية والمساواة في حقوق الجنسية.
  2. التوثيق وبناء الذاكرة العامة: توثيق حالات الحرمان وأنماطه وآثاره، وبناء ذاكرةٍ جماعية تحمي من المحو وتدعم الحقيقة.
  3. المناصرة والإصلاح التشريعي: حملات مناصرة محلية/وطنية، ومذكرات سياسات، ومسودات قانون/تعديلات إجرائية لضمان المساواة في نقل الجنسية وحق الأطفال في القيد من الولادة.
  4. الإدماج في مسارات العدالة الانتقالية: إدراج القضية ضمن آليات الحقيقة والاعتراف وجبر الضرر الجماعي والإصلاح المؤسسي وضمانات عدم التكرار.
  5. بناء القدرات والتمكين المجتمعي: تدريب الضحايا/الأُسر على حقوقهم/ن القانونية، مهارات التوثيق الآمن، والمشاركة العامة، والدعم بين الأقران.
  6. الشراكات والتمثيل: تنسيق مع هيئات ومنظمات حقوقية وطنية ودولية وجهاتٍ معنية بالحالة المدنية، وتبادل الخبرات وبناء التحالفات.
  7. الرصد والإنذار المبكر: متابعةٍ مستمرة للحالات الجديدة، وإحالاتٌ آمنة لخدمات متخصّصة.

هل يشمل عمل الشبكة مناطق خارج الحسكة؟

التركيز مؤسّسياً على محافظة الحسكة/منطقة الجزيرة بوصفها بؤرة الأثر، مع الانفتاح على التعاون والإحالة والدعم التقني للحالات ذات الصلة في مناطق أُخرى متى توفّرت القدرة والشراكات.

هل الشبكة مستقلة؟ وما علاقتها بالجهات الأخرى؟

نعم. الشبكة مبادرة يقودها الضحايا وأُسرهم/ن، مستقلة عن التجاذبات الحزبية والسياسية. تتعاون مع منظمات مجتمع مدني وهيئات حقوقية ومختصّين/ات بما ينسجم مع قيمها وأهدافها، دون أي تبعية.

ما هي شروط الانضمام للشبكة؟

تُعد شبكة ضحايا انعدام الجنسية في الحسكة مساحة مشتركة للضحايا وأُسرهم/ن، مبنية على العدالة والكرامة والتضامن، ومفتوحة لجميع المتضررين/ات من انعدام الجنسية دون أي تمييز. يُشترط للانضمام:

  • الانسجام مع الرؤية والرسالة والقيم: والسعي للاعتراف والعدالة والمواطنة الكاملة.
  • النزاهة والشفافية: التحلّي بالصدق والوضوح في تبادل المعلومات، والامتناع عن أي استغلال أو منفعة غير مشروعة.
  • التعاون والتضامن: والعمل بروح جماعية لتحقيق الأهداف المشتركة.
  • الالتزام بالسرّية وحماية البيانات: احترام سرية المعلومات التي يتم تبادلها داخل الشبكة، وعدم مشاركتها مع أطراف غير مخوّلة، بما يحفظ خصوصية وأمان الضحايا وأسرهم/ن.
  • الاستقلالية عن التجاذبات السياسية: والتركيز على الطابع الحقوقي/الإنساني للقضية.

هل تُفرض رسوم عضوية؟ وهل هناك تعويضات مالية؟

لا تُفرض أي رسوم عضوية، ولا تُدفع مبالغ أو تعويضات مقابل الانضمام أو المشاركة.

كيف يمكنني المشاركة بفعالية مع الشبكة؟

بالمشاركة في اللقاءات والورش؛ الانخراط في حملات التوعية والمناصرة؛ مشاركة القصة/التجربة برضا صريح؛ المساهمة في التوثيق الآمن وصياغة التوصيات؛ واقتراح مبادراتٍ مجتمعية تُنسّق عبر الشبكة.

هل يمكن الانسحاب من الشبكة؟ وكيف تُحذف بياناتي؟

نعم. يمكن طلب الانسحاب في أي وقت. تُحترم طلبات حذف/محو البيانات الشخصية وفق سياسة حماية البيانات، باستثناء ما يفرض القانون الاحتفاظ به (إن وُجد).

كيف تحافظ الشبكة على سرية المعلومات؟

  • قنوات تواصل محمية، وصلاحيات وصول محدودة.
  • موافقة مستنيرة قبل جمع/نشر أي بيانات شخصية أو قصص.
  • عدم مشاركة أي معلومات حساسة مع غير المخوّلين دون إذن صريح.
  • بروتوكولات تقييم مخاطر “عدم الإضرار” قبل أي نشاط.

هل مشاركة قصتي تعرّضني للخطر؟

تُجرى مُسبقاً مراجعة مخاطر، ويمكن النشر باسم مستعار أو حجب أي تفاصيل مُعرِّفة. الأولوية دائماً لسلامتك وخصوصيتك.

هل للأطفال والنساء معالجات خاصة؟

نعم. هناك إجراءات حسّاسة للنوع الاجتماعي والطفولة، وموافقات خاصة، وخيارات تمثيل/نشر تراعي مصلحة الطفل الفضلى.

هل سيكون للشبكة موقع إلكتروني مستقل؟

نعم، ضمن خطط الشبكة التأكيد على إنشاء موقع إلكتروني مستقل خاص بها لنشر الأخبار والمواد التعريفية، وتيسير التواصل مع الأعضاء والجمهور.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق اقرا المزيد