الرئيسية الأخبار سد تشرين: خطر وشيك يُهدد بكارثة إنسانية وبيئية في شمال سوريا

سد تشرين: خطر وشيك يُهدد بكارثة إنسانية وبيئية في شمال سوريا

رغم الحديث عن وجود هدنة مؤقتة في المنطقة، إلا أن تحقيقاتنا تؤكد استمرار الأعمال القتالية في محيط سد تشرين، حيث تتواصل الاشتباكات والقصف بشكل يُعرض السد وسكان المناطق المحيطة لخطر حقيقي، مما يشير إلى عدم التزام الأطراف المسلحة بأي اتفاق لوقف إطلاق النار.

بواسطة editor
20 مشاهدة هذا المنشور متوفر أيضاً باللغة: الإنجليزية حجم الخط ع ع ع

يواجه سد تشرين في شمال سوريا خطراً حقيقياً بسبب هجوم عسكري تشنه فصائل “الجيش الوطني السوري” بدعم من تركيا عبر الطائرات الحربية المُسيّرة والدبابات والمدافع ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بهدف التقدم والسيطرة على مدينة كوباني الكُردية، بعد سيطرة تلك الفصائل على مدينة منبج، التي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الإعدامات الميدانية، والقتل، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، وخرج سكانها اليوم في مظاهرات تطالب بحمايتهم.

سد تشرين يمثل شريان حياة لملايين السكان في شمال سوريا، حيث يوفر المياه والكهرباء الضروريتين للمنطقة. استمرار القصف على السد يهدد بانهياره، مما يعني:
▪️تهجير جماعي للسكان: موجات نزوح ضخمة ستُجبر آلاف العائلات على ترك منازلها.
▪️كارثة بيئية: أضرار طويلة الأمد لا يمكن إصلاحها، تشمل تلوث الأراضي والمياه.
▪️أزمة إنسانية كبرى: فقدان مصادر الحياة الأساسية للسكان، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلاً في المنطقة.

نداؤنا للمجتمع الدولي والجهات الفاعلة:
▪️التحرك الفوري لوقف الأعمال القتالية بشكل نهائي وإنقاذ سد تشرين من الانهيار.
▪️إلزام جميع المجموعات المسلحة بوقف إطلاق النار والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
▪️تقديم الدعم العاجل لحماية السد، صيانته، وضمان استمرار خدماته الحيوية للسكان.

ورغم الحديث عن وجود هدنة مؤقتة في المنطقة، إلا أن تحقيقاتنا تؤكد استمرار الأعمال القتالية في محيط سد تشرين، حيث تتواصل الاشتباكات والقصف بشكل يُعرض السد وسكان المناطق المحيطة لخطر حقيقي، مما يشير إلى عدم التزام الأطراف المسلحة بأي اتفاق لوقف إطلاق النار.

تأتي هذه الاعتداءات في لحظة حرجة، حيث تنفّس ملايين السوريين الصعداء مع سقوط “نظام الأسد”. ودعت الأمم المتحدة ودول كثيرة جميع الأطراف المسلحة في سوريا إلى ضبط النفس ووقف التصعيد، مؤكدةً ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين، والحوار لبناء سوريا الجديدة.

إن الصمت على هذه التطورات لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة والدمار. ندعو الجميع إلى اتخاذ موقف حازم والعمل سريعاً لتجنب كارثة وشيكة تهدد حياة وأمن مئات الآلاف.

منشورات ذات صلة

اترك تعليقاً

* By using this form you agree with the storage and handling of your data by this website.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك عدم المشاركة إذا كنت ترغب في ذلك. موافق اقرا المزيد